شدّة حيائه عليه السلام فإنه كان أشدّ حياءً وخفراً من الغذراء في خدرها1. فكان إذا أتى أهله تلفع من شدّة حيائه صلى الله عليه وسلم.

وكان لا [يجابه] 2 أحداً في وجهه بما يكره3، وإن أمضه ما يصدر منه عرَّض، فقال: ما بال قوم يفعلون كذا وكذا4، ومال الرجال نولِّيه مما ولاّنا الله فيفعل كيت وكيت، وإن أقواماً استأذنوني في أمر فلا آذن لهم، وذلك لما طبعه الله عليه من الحياء والخفر والسكينة صلى الله عليه وسلم.

وأما قوله: "وأسنانه أشدُّ / (1/1/2/ب) بياضاً من اللبن". فإن حمل على ظاهره فكذلك كان عليه السلام لكثرة محافظته على سنة السواك5، وقد اختلف الفقهاء في وجوب السواك عليه صلى الله عليه وسلم6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015