ورواه ابن عدي من حديث سعيد بن سالم عن عبد الله بن المؤمل ولم يذكر فيه قيسا ورواه أيضاً من طريق اليسع بن طلحة. سمعت مجاهداً يقول: بلغنا أن أبا ذر......
قال الحافظ: ذكر ابن عدي هذا الحديث من جملة مناكير عبد الله بن المؤمل. انتهى.
وقال البيهقي: وهذا الحديث يعد في أفراد عبد الله بن المؤمل، وعبد الله بن المؤمل ضعيف. إلا أن إبراهيم بن طهمان تابعه في ذلك عن حميد. وأقام إسناده. انتهى.
قال أحمد: أحاديث ابن المؤمل مناكير.
وقال ابن معين: هو ضعيف الحديث.
قال الزيلعي: قال الشيخ في الإمام: حديث أبي ذر هذا معلول بأربعة أشياء أحدها: انقطاع ما بين مجاهد وأبي ذر. الثاني: اختلاف في إسناده فرواه سعيد بن سالم عن ابن المؤمل عن حميد مولى عفراء عن مجاهد عن أبي ذر. لم يذكر فيه قيس بن سعد أخرجه كذلك ابن عدي في الكامل. قال البيهقي وكذلك رواه عبد الله بن محمد الشامي عن ابن المؤمل عن حميد الأعرج عن مجاهد. الثالث: ضعف ابن المؤمل. قال النسائي وابن معين: ضعيف. الرابع: ضعف حميد مولى عفراء. قال البيهقي: ليس بالقوى. وقال ابن عبد البر: هو ضعيف. انتهى. نصب الراية (1/254-255) .
وقال ابن عبد البر في التمهيد: وهذا حديث وإن لم يكن بالقوي لضعف حميد مولى عفراء، ولأن مجاهداً لم يسمع من أبي ذر ففي حديث جبير بن مطعم ما يقويه مع قول جمهور العلماء من المسلمين به.
مذاهب الأئمة في الموضوع: في الموضوع رأيان للعلماء ذكرهما الترمذي في جامعه بعد حديث جبير بن مطعم.
(الأول) جواز أداء ركعتي الطواف بعد العصر والصبح وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق (وحجتهم في ذلك أحاديث الباب) .
(والثاني) عدم جواز أداء ركعتي الطواف بعد العصر والصبح. قال به مالك وأبو حنيفة واحتج هؤلاء بعموم أحاديث النهي عن الصلوات في الأوقات المكروهة.
وبعموم حديث عقبة بن عامر الجهني قال: ثلاث ساعات نهانا رسول الله صلى الله