ففيه القرابين والأوامر والنواهي ويقرأ بلحن كالغناء وبذلك سمّي، فإنّ «سام» هو طيبة الحديث وسبب الحانه أنّ «ناراين» لما جاء بصورة «بامن» وأتى «بل» الملك جعل نفسه «برهمنا» وأخذ في قراءة سام بيذ بلحن شجيّ أطربه به حتى كان من أمره ما كان؛ وأمّا «أثربن» فهو متّصل ليس من النظمين الأوّلين ولكنّه من ثالث يسمّى «بهر» ويقرأ بلحن مع غنّة، ورغبة الناس فيه أقلّ، وفيه أيضا قرابين النار وأوامر في الموتى وما يجب أن يعمل بهم. وأمّا «الپرانات» وتفسير «پران» الأوّل القديم، فإنّها ثمانية عشر وأكثرها مسمّاة بأسماء حيوانات وأناس وملائكة بسبب اشتمالها على أخبارهم أو بسبب نسبة الكلام فيها أو الجواب عن المسائل إليها، وهي من عمل القوم المسمّين «رشين» والذي كان عندي منها مأخوذا من الأفواه بالسماع فهي: «آدبران» أي الأوّل و «مج پران» أي السمكة و «كورم پران» أي السلحفاة و «براه پران» أي الخنزير و «نارسك پران» أي الإنسيّ الذي رأسه رأس أسد و «بامن پران» أي الرجل المتقلّص الأعضاء بصغرها و «باج پران» أي الريح و «نندپران» وهو خادم لمهاديو و «اسكند پران» وهو ابن «مهاديو» و «آدت پران» و «سوم پران» وهما النّيران و «سانب پران» وهو ابن «بشن» وبرهماند پران» وهو السماوات و «ماركنديو پران» وهو «رش» كبير و «تاركش پران» وهو العنقاء و «بشن پران» وهو «ناراين» و «براهم پران» وهو الطبيعة الموكّلة بالعالم و «ببّش پران» وهو ذكر الكائنات في المستأنف؛ وما رأيت منها غير قطع من «مجّ» «وآدت» و «باج» ؛ ثمّ قرئت عليّ من بشن پران على هيئة أخرى فأثبتّها أيضا كالواجب فيما مرجعه إلى الأخبار وهي: «براهم» «بذم» أي النيلوفر الأحمر «بشن» «شب» وهو «مهاديو» «بهكبت» أي «باسديو» «نارذ» وهو ابن «براهم» «ماركنديو» «آكن» وهو النار «بهبّش» وهو ما سيكون «برهم بيبرت»