لصبر الحنّا، وإذا اسقطنا المئين وما دونها بسبب تقدّم وقت ظهور «القرامطة» أيّامنا على أنّ ذلك خول مائة سنة بقي 216000 وهو ما بين آخر «كرتاجوك» إلى قريب من أوّل الهجرة فكيف بقاء الخشبة عليها مع نداوة الهواء والأرض هناك! والله اعلم؛ ومدينة «تانيشر» عندهم معظّمة وكان صنمها يسمّى «جكر سوام» أي صاحب جكر الذي وصفناه من الأسلحة وهو من صفر قريب القدر من مقدار الانسان هو الآن ملقى في الميدان بغزنة مع رأس «سومنات» الذي هو صورة مذاكير «مهاديو» ويسمّى هذه الصورة «لنك» وسيجيء خبر سومنات في موضعه، فأمّا جكر سوام فقد قالوا: إنّه عمل في أيّام «بهارث» تذكرة من تلك الحروب، وفي داخل «كشمير» على مسيرة يومين أو ثلاثة من القصبة نحو جبال «بلور» بيت صنم خشبي يسمّى «شارد» يعظّم ويقصد. ونحن نذكر جوامع باب من كتاب «سنكهت» في عمل الأصنام تعين على معرفة ما نحن فيه، قال «براهمهر» : إنّ الصورة المعمولة إذا كانت لرام بن دشرت او لبل بن بروجن فاجعل القامة مائة وعشرين إصبعا من اصابع الصنم ولغيرهما بنقصان عشر ذلك اعني مائة وثمانيا «1» واجعل ايدي صنم «بشن» ثمانيا او أربعا أو اثنين وعلى جنبه الأيسر تحت الثندؤة صورة امرأة «شري» فإن عملته ذا أيد «2» ثمان فاجعل «3» في اليمنى سيفا وفي الثانية عمود ذهب أو حديد وفي الثالثة سهما والرابعة كأنّها مغترفة وفي اليسرى ترسا وقوسا وجكرا وحلزونا، وإن عملته ذا أربع فأسقط القوس والسهم، وإن جعلته ذا يدين فليكن اليمنى مغترفة وفي اليسرى حلزون، وإن كانت الصورة «بلديو» أخ «ناراين» فشنّف أذنيه وأسكر عينيه، وإن عملت كلتي الصورتين فاقرن بهما أختهما «بهكبت» ويدها اليسرى على خاصرتها متحافية عن