«اسطارس» ملك «اقريطى» وأولدها بعده «مينوس» و «ردمنتوس «1» » وذلك بعيد زمان خروج بني اسرائيل من التيه إلى أرض فلسطين، وما ذكر أنّه مات بأقريطى ودفن بها في زمان «شمسون» الإسرائيليّ وله سبع مائة وثمانون سنة وأنّه سمّي «زوس» لمّا طال عمره بعد أن كان يسمّى «ديوس» وأنّ أوّل من سمّاه بهذا الاسم «ققرفّس» الملك الأوّل بأثينية والحال بينهما في المواطأة على ما مالا إليه من تسريح الزّبّ يمينا وشمالا وتسهيل قياد القيادة على شبه حال «زردشت» مع «كشتاسب» فيما راماه من تقوية الملك والسياسة، وقد زعم المؤرّخون أنّ الفضائح في القوم جرت من ققرفّس ومن قام بعده من الملوك وعنوا بذلك مشابه ما في أخبار الإسكندر أنّ «نقطينابوس» ملك مصر لمّا هرب من «أردشير» الأسود واختفى في مدينة «ماقيدنيا «2» » يتنجّم ويتكهّن احتال على «أولمفيذا» امرأة «بيلبس» ملكها وهو غائب حتى كان يغشاها خداعا ويري نفسه على صورة «أمون» الإله في شبح حيّة ذات قرنين كقرني الكبش إلى أن حبلت بالإسكندر وكاد «بيلبس» عند رجوعه ان ينتفي منه وينفيه فرأى في المنام أنّه نسل الإله أمون فقبله وقال لا معاندة مع الآلهة وكان حتف «نقطينابوس» على يد الاسكندر على وجه الإعناق «3» في النجوم ومن ذلك عرف أنّه كان أباه، وأمثال هذا كثير في أخبارهم وسنأتي «4» بنظائره في مناكح الهند، ثمّ نقول وأمّا ما لا يتّصل بالبشريّة في أمر «زوس» فقولهم: إنّه المشتري ابن زحل لأنّ زحل عند أصحاب «المظلّة» على ما قال جالينوس في «كتاب البرهان» : أزليّ البقاء وحده غير متولد، ويكفي ما في كتاب «اراطس» في «الظاهرات» فإنّه يفتتحه بتمجيد زوس: وإنّه الذي نحن معشر الناس لا ندعه ولا نستغني عنه، الذي ملأ الطرق ومجامع الناس وهو