يكون للزهرة من أوّل البرج خمسة أجزاء ثمّ لعطارد سبعة وللمشتري ثمانية ولزحل خمسة وللمرّيخ خمسة، فهذه هي الأصول التي يرجع اليها؛ وحال كلّ برج في النظر حال الطالع الذي «1» يطلع فوق الأفق «1» ، وقانونه أن البرج لا ينظر الى اللذين عن جنبتيه، وكلّ برجين فيما بين أوّليهما ربع الفلك أو ثلثه أو نصفه فهما متناظران، وإذا كان بينهما سدسه فالنظر الى توالي البروج فقط وإذا كان بينهما مجموع ربعه وسدسه فالنظر الى خلاف توالي البروج فقط، وللنظر مراتب فالذي بين البرج وبين رابعه «2» أو بينه وبين حادي عشره ربع نظر والذي بينه وبين خامسه أو تاسعه نصف نظر والذي بينه وبين سادسه أو عاشره ثلاثة أرباع نظر والذي بينه وبين سابعه تمام نظر، ولا يذكرون النظر في الكوكبين الغانيين في برج واحد؛ وأمّا استحالة الصداقة والعداوة فمن أصولهم أنّ عاشر الكوكب وحادي عشره وثاني عشره والبرج نفسه وثانيه وثالثه ورابعه اذا اتّفق فيها كوكب فإنّه ينتقل من حالته معه الى أحسن منها، فإن كان من أعاديه توسّط وإن كان من المتوسّطين صادق وإن كان من الأصدقاء صار أصدق، وأمّا في البروج الأخر فإنّه ينتقل من حالته معه الى أرادأ منها، فإن كان صديقا توسّط وإن كان متوسّطا عادى وإن كان عدوّا كاشح، وهذه حالة عرضيّة في الوقت متثنّية على الأصليّة؛ وإذا تقرّر هذا ذكرنا القوى الأربع التي تكون للكوكب فالأولى منها الملكيّة وتسمّى «استانبل» وحصولها للكوكب بكونه في شرفه أو بيته أو بيت صديقه أو «نهبهر» بيته أو شرفه أو مولتركونه أعني فرحه في «3» سطر السعود، ويختصّ الشمس والقمر منها بالكون في البروج السعود كما يختصّ المتحيّرة منها بالكون في البروج النحوس، والقمر خاصّة في الثلث الأوّل من شهره يعين كلّ كوكب ينظر اليه على حيازة هذه