وهو «اونّراتر» ، ومعنى «أون» هو النقصان، وإنّ زيادة «سور» على جندر احد عشر يوما فيجتمع منه في سنتين وسبعة أشهر شهر «ادماسه» الزائد، وكلّ هذا الشهر منحوس يجب ان لا يعمل فيه شيء؛ وهذا كلام هو بالجليل، وإنّما تحقيقه انّ سنة القمر بأيّامه ثلاث مائة وستّون وسنة الشمس بها ثلاث مائة وأحد وسبعون يوما وأحد وثلاثون جزءا من أربع مائة وثمانين جزءا من يوم، فبحسب الفضل بينهما يجتمع ثلاثون يوما لأدماسه في 976 و 4156 من 47799 من يوم قمريّ وذلك اثنان وثلاثون شهرا اعني سنتان، وثمانية اشهر وستّة عشر يوما ثمّ الكسر الذي ذكرناه وهو بالتقريب خمس دقائق وثلاث عشرة ثانية؛ وأمّا الأمر الشرعيّ الموجب لذلك فقد قرىء علينا من «بيذ» ما هذا معناه: إذا مضى يوم الاجتماع وهو أوّل الأيّام القمريّة من الشهر خاليا عن انتقال الشمس من برج الى برج ثمّ كان في اليوم التالي لها انتقال فإنّ الشهر الذي قبله ساقط من الحساب، وهذا لا يصحّ وكان الأمر فيه من القارئ المترجم، وذلك انّ الشهر بالأيّام القمريّة ثلاثون يوما ونصف سدس السنة الشمسيّة بهذه الأيّام ثلاثون يوما و 5311 من 5760، وذلك بدقائق الأيّام نه يط كب ل، فإذا فرضنا للمثال الاجتماع في أوّل برج فأخذنا نزيد هذه الكسور على وقت ذلك الاجتماع مرّة بعد اخرى ظهرت اوقات انتقالات الشمس في البروج بعده، ولأنّ فضل ما بين شهري النيّرين هو كسر اقلّ من اليوم فإنّ من الممتنع أن يخلو يوم في الشهر عن انتقال بل ربّما اجتمع انتقالان متواليان في يوم منه بعينه، وذلك حين يتّفق المتقدّم منهما من اليوم في أقلّ من. د م لز ل فإنّ التالي يتّفق «1» ضرورة في مثل ذلك الكسر المذكور لا يفي بإتمامه يوما، فإذن الحكاية عن «بيذ» غير صحيحة؛ والذي اتفرّس في صحّتها انّها هكذا إذا مضى شهر ولم يكن للشمس فيه انتقال من برج إلى آخر فإنّ ذلك الشهر ساقط عن الحساب، وذلك لأنّ الانتقال إذا اتّفق من اليوم التاسع والعشرين فيما ليس بأقل من د م لز ل تقدّم الانتقال الشهر الذي بعده فخلا عن الانتقال