وليس بمأخوذ من نور وظلام ولا من ظهور واكتتام وإنّما هو من موجب الطبيعة في المطبوعات بالحركة والسكون في النهار والليل، ومقدار يوم براهم من سنينا 8640000000 نصفه نهار يكون فيه الأثير «1» بما فيه متحرّكا والأرض عامرة وتصاريف الكون والفساد على وجهها مستمرّة ونصفه ليل يكون الأمر فيه بخلاف ما في النهار والأرض غير متغيّرة لسكون المغيّرات وبطلان المحرّكات على مثال استراحة المطبوع بالليل وفي الشتاء وتجمّعه مستعدا للكون الجديد بالنهار وفي الصيف. وكلّ واحد من نهار براهم وليله «كلب» وهو الذي يسمّيه اصحابنا «سنى السند هند» وبعد هذا اليوم «بورش هوراتر» أي يوم النفس الكلّيّة ويسمّى «مها كلب» أي الكلب الأعظم فأمّا هم فلا يضعونه إلّا تقديرا للمدّة بما يقوم مقام الوقت من غير ان يفصّلوه بنهار أو ليل، ويتخيّل منه انّ نهاره هو مدّة تعلّق النفس بالهيولي وليله مدّة انفصالهما وجمام الأرواح وأنّ الحال الموجب لها التعلّق والاتّصال عائد عند تمام هذا اليوم، وفي كتاب «بشن دهرم» : أنّ عمر «براهم» هو نهار «بورش» ومثله ليله، وقد اتّفقوا في عمر «براهم» على مائة سنة من سنيه، وتركيب السنين عندهم من تضاعيف الثلاث مائة والستّين، وقد تقدّم مقدار يوم براهم، فسنته بسنينا 3110400000000 ومائة سنة له بسنينا مثل ذلك بزيادة صفرين حتى يكون جملتها عشرة اصفار وذلك نهار «بورش» ويومه ضعف ذلك وهو 622080000000000، وفي «بلس سدّهاند» : انّ عمر براهم هو نهار بورش لكنّه ذكر ان نهار بورش هو «برارد كلبي» ، وقد قالوا أيضا: انّ برارد كلبي هو نهار «كأ» اي النقطة عنوا بها العلّة الأولى العالية على جميع الموجودات، وذلك «كلب» موضوع في المرتبة الثامنة عشر من مراتب الحساب، فإنّ هذا