قسمة المعمورة أولى وهذه ثانية، ومنجّموهم يقسمون كلّ مملكة بها فتكون قسمة ثالثة، وذلك عند نظرهم في مواقع المناحس والسعادات منها؛ وفي «باج پران» مثل ما حكيناه وهو قوله: إنّ وسط «جنب ديب» يسمّى «بهارث برش» ومعناه الذين يقنتون ويتقوّتون، ويكون عندهم الجوكات الأربعة ويلزمهم الثواب والعقاب، و «هممنت» شماليّ عنه، وهو مقسوم بتسعة أقسام فيما بينها بحار مسلوكة وطوله تسعة آلاف «1» «جوزن» وعرضه ألف جوزن، ولأنّه يسمّى أيضا «سمنار» فإنّ من يملكه كلّه يسمّى باسمه سمنار، وصورة أقسامه التسعة هكذا:
ثمّ يأخذ في صفة الجبال التي في القطعة المتوسّطة بين المشرق والشمال والأنهار التي تخرج منها صفة لا يتعدّاها فيوهم أنّ تلك القطعة هي المعمورة، وتناقض بقوله في موضع آخر: إنّ «جنب «2» ديب» هو الواسطة في «نوكند پرثم» وسائرها في الجهات الثمان وفيها الملائكة والناس والحيوان والنبات، فكأنّه يشير إلى