وليس للعقل في هذا مدخل ولا أعرف للاختلاف سببا سوى التجازف في التعديد كيف اتّفق، وأولى هذه الأقاويل ما في «مجّ پران» من أجل أنّه عدّد الجزائر والبحار واحدا بعد آخر على موجب الترتيب من إحاطة بحر كذا بجزيرة كذا ثمّ إحاطة جزيرة كذا ببحر كذا من الواسطة إلى الحاشية؛ ولنحك الآن ما يشابه ذلك ويطابقه وإن اتّصل بمواضع أولى به وهو أنّ مفسّر كتاب «پاتنجل» لمّا أراد تحديد العالم ابتدأ من أسفله وقال: إنّ مقدار الظلمة «كورتي» واحد وخمسة وثمانون «لكش جوزن» وذلك 18500000 وفوقها «نرك» «1» وهو جهنّمات ثلاثة عشر كورتي واثنا عشر «لكش» وذلك 131200000 ثمّ ظلمة لكش واحد وذلك 100000، وفوقها أرض «بزر» لصلابتها وهو الألماس أو الصاعقة المنسبكة 34000، ثمّ «كرب» وهو الواسطة 60000، وفوقها الأرض الذهبيّة 30000، وفوقها الأرضون السبع، كلّ واحدة عشرة آلاف «2» فذلك 70000 علياها ذات الديبات والبحار، ووراء بحر الماء العذب «لوكالوك» وتفسيره لا مجمع أي التي لا عمارة فيها ولا أنيس، وبعده أرض الذهب كورتي واحد وذلك 10000000 «3» ، وفوقها «پترلوك» 6134000 وجملة اللوكات السبع التي تسمّى جملتها «برهماند» خمسة عشر كورتي وذلك 150000000، وفوق ذلك ظلمة «تم» مثل السفلى 18500000، وقد كنّا نستثقل ذكر السبعة البحار «4» مع الأرضين حتى خفّف عنّا هذا الرجل بزيادة أراض «5» تحتها؛ وأمّا في «بشن پران» عند مثل هذا الفنّ فإنّه زعم: انّ تحت الأرض السابعة السفلى حيّة تسمّى «شيشاك» معظّمة عند الروحانيّين وتسمّى أيضا «أننت» ذات ألف رأس تحمل