الانحدار في الأثير «1» فيعود الأمر في الخامسة إلى زحل وعلى هذا تكون الخامسة والعشرون «2» للقمر وتلك هي الأولى من يوم الاثنين فالقمر ربّها وربّ اليوم وليس بين هؤلاء وأولئك اختلاف إلّا في شيء واحد وهو أن منجّمينا «3» يستعملون في ذلك الساعات المعوجّة فيكون الثالث عشر من ربّ اليوم ربّ الليل التالي للنهار وهو الثالث من ربّ النهار على عكس ذلك التعديد أعني بصعود نحو العلو، وأمّا الهند فيجعلون ربّ النهار ربّ اليوم كلّه فيتبع الليل النهار غير مخصوص بربّ على حدة وهذا هو طريق جمهورهم؛ وربّما يخيّل من مواضعاتهم أمر الساعات المعوجة فانهم يسمّون الساعة «هور» وبهذا الاسم يسمّون أيضا نصف البرج في عمل «النيمبهرات» ، ورأيت في بعض زيجاتهم في استخراج ربّ الساعة أن يقسم ما بين الشمس وبين درجة الطالع بدرج السواء على خمسة عشر ويزاد على ما خرج من الصحاح واحد ويلغي الكسر إن كان فيه ثمّ يعدّ ذلك المبلغ من ربّ اليوم على توالي الأفلاك نحو السفل، وهذا إلى العمل بالساعات المعوجّة أقرب منه بالمستوية؛ وقد صار للهند في ترتيب الكواكب بالأيّام عادة يسرعون إليها في زيجاتهم وكتبهم ويعرضون عن سائر الترتيبات وإن كانت أقرب إلى الحقّ، وللكواكب عند اليونانيّين صور تثبت بها الحدود في الاسطرلابات للتخفيف وليست من أرقام الحروف وكذلك يفعل الهند في الاختصار لكنّ الصور غير مقتضبة ولكنّها الحرف الأوّل من اسم كل كوكب مثل الألف من «آدت» للشمس والجيم من «جندر» «4» للقمر والباء من «بد» لعطارد، ونحن نضع في هذا الجدول صدرا من أسامي الكواكب السبعة:
«1» «2» «3» «4» «5» «6» «7»