أنهم «1» يسمّون نصف سدس المقياس بالاطلاق إصبعا كما نعمله نحن ولكنّ مقياسهم يكون شبرا أبدا والشبر هو ما بين طرفي الابهام والخنصر بعد مدّ الكفّ والأصابع بغاية ما يمكن ويسمّى «بتست» وأيضا كشك» فان قيس رأس البنصر إلى رأس الابهام سمّى البعد بينهما بعد المدّ «كوكرن» وإن قيس رأس السبّابة إليه فهو «الفتر» ويسمّى كرب، «2» ويقدّر بثلثي الشبر وأمّا قياس رأس الوسطى برأس الابهام فانّ بعد ما بينهما يسمّى «تال» وبه زعموا يكون صاحبه ثمانية أضعاف سواء قصرت القامة أو امتدّت كما قيل في القدم إنّها سبع القامة؛ وفي عمل الأصنام من كتاب «سنكهت» جعل عرض الراحة ستّة في طول سبعة وطول وسطى الأصابع خمسة والبنصر مثلها والسبّابة أنقص بالسدس والخنصر بالثلث والابهام مثل ثلثي الوسطى متساويى «3» القسمين، وهذه التقديرات والأعداد بأصابع الصنم؛ وإذ تحقّق مقدار «كروش» الذي قلنا إنّه مساو للميل فليعلم أنّ لهم في المسافات مقدارا يسمّى «جوژن» ويشتمل على ثمانية أميال فهو إذن اثنان وثلاثون ألف ذراع، وربّما ظنّ بعض الناس أنّ «كروه» ربع الفرسخ فيزعم أنّ فراسخ الهند مقدّرة بستّة عشر ألف ذراع وليس كذلك فانّما تلك أنصاف جوژن، وهذا المقدار هو المذكور في زيج الفزاري اجوانا «4» لمحيط الأرض، وكلّ أوائلهم في دور الدائرة على أنه ثلاثة أمثال القطر ففي «مجّ بران» لمّا ذكر جوزنات قطري الشمس والقمر قال: والدور ثلاثة أمثال القطر، وفي «آدت بران» أيضا لمّا ذكر جوزن عرض «الديبات» وهي الجزائر وما يستدير بها من البحار قال: والدور ثلاثة أمثال القطر، وكذلك في «باج بران» لكن متأخّروهم فظنوا للكسر التابع للأمثال، و «برهمكوبت» يذهب فيه إلى السبع لكنّه يأخذ مأخذا آخر وهو أنّ جذر