التعديد منطبع في الانسان، والشيء يصير معلوم المقدار إذا أضيف الى الذي يسمّى من جنسه واحدا بالوضع وبذلك يصير فضل ما بينه وبين آخر يجانسه معلوما، فأمّا الوزن فبه يعرف قدر الأثقال من جهة النقل عند موازاة عمود الآلة الأفق وقلمّا يحتاج الهند إلى ميزان لأنّ دراهمهم عدديّة وكسورها بالفلوس أيضا معدودة وسكك كليهما مختلفة حتى ينسب بها الى بلادها وحدودها وإنّما يزنون بالميزان الذهب مطبوعا أو مطبوعا غير مضروب ويستعملون فيه مقدارا يسمّونه «سورن» ويسمّى ثلاثة أرباعه «توله» ويكثر استعمالهم توله على قياس استعمالنا للمثقال وبحسب ما عرفته منه من جهتهم يوازن من دراهمنا بوزن سبعة ثلاثة دارهم فيكون توله من مثاقيلنا مثقالين وعشر مثقال واعظم أجزاء توله اثنا عشر وتسمّى «ماشات» وهي لسورن ستّة عشر ماشه وكلّ ماشه منها أربعة «اندي» وهو بزر شجرة تسمّى «كرو» وكلّ اندي أربعة «جو» وكلّ جو ستّة «كل» وربع كل «1» وكلّ كل أربعة «باذه» وكلّ پاذه أربعة «مدري» فإذن في كلّ سورن 16 ماشة 64 اندي 256 جو 1600 كل 6400 باذه 25600 مدري وتسمّى كلّ ستّةّ من الماشات «دركشم» وإذا سئل عن مقداره زعموا أن اثنين «2» منه مثال وهو خطأ فان