عمل عملته فإني سمعت دف1 نعليك بين يدي الجنة" قال: ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي " 2.

وقد اختلف العلماء فيمن توضأ في وقت النهي هل يصلى بعده أو لا؟

فذهب الشافعية إلى أنه يصلى3، وروى ذلك عن الإمام أحمد4، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية5.

ولعل حجتهم: أنها من ذوات الأسباب فلا يشملها النهي عن الصلاة في بعض الأوقات كما هو الحال عندهم في بقية ذوات الأسباب.

والصحيح من مذهب الإمام أحمد أنه لا يصلى بعد الوضوء في أوقات النهى6، والظاهر أنه هو المذهب عند الحنفية والمالكية، لأنهم منعوا في أوقات النهي صلاة ما هو آكد من ذلك كركعتي الطواف وركعتي الفجر وتحية المسجد7.

والحجة للجميع في منع ركعتي الوضوء في أوقات النهي عموم أحاديث النهي عن الصلاة في تلك الأوقات.

والذي أراه في المسألة عدم الصلاة المذكورة في أوقات النهي وهو ما ذهب إليه الجمهور، لأن الصلاة بعد الوضوء لم يرد الأمر بفعلها كما ورد بتحية المسجد وإنما ورد الترغيب فيها وبيان ما فيها من الفضل والنهي عن الصلاة للتحريم وترك المحرم أولى في فعل المندوب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015