الصلاة أن المبادرة إلى صلاة العيد مسنونة والاشتغال بالتطوع تأخير لها وهذا مكروه1. فلعلهم رأو إباحة التطوع بعد صلاة العيد لأنه لا تأثير له عليها.

أما الحنابلة فمن أدلتهم على جواز التنفل في غير موضع الصلاة ما روى ابن ماجة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبل العيد شيئا فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين" 2.

وأما الشافعية فاستدلوا لكراهة التنفل للإمام بأن فيه اشتغاله بغير الأهم ومخالفة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

ولعدم الكراهة لغير الإمام بانتفاء الأسباب المقتضية للكراهة3.

والذي أراه في المسألة أن صلاة العيد لا سنة لها قبلها ولا بعدها4، وأنه لا يجوز التنفل قبل الصلاة5 ولا بعدها في موضع الصلاة- سواء كان في المصلى أو المسجد- وأما في غير موضع الصلاة فيجوز لوضوح الأدلة على ذلك والله أعلم بالصواب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015