عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} وإذا كان الله قد أمرهم أن يؤمنوا بربهم الذي سموه أبًا وبرسوله عيسى ابن مريم الذي يسمونه هو وغيره ابنًا ويؤمنوا بروح [القدس] الذي هو جبريل وهو رسول الله والنفخ في مريم الذي لحى* بالوحي كان هذا أمرًا موافقًا لما جاءت به الرسل وهو موافق للعقل بخلاف قولهم فإن العقل والكتب التي جاءت بها الرسل** فإنهم يقولون: إن الرب جوهر واحد له ثلاثة أقانيم كما تقدم أحدها أقنوم العلم وهو الكلمة ويزعمون أن هذا الأقنوم هو الذي اتحد بالمسيح وهو اللاهوت الذي تدرع الناسوت أي صار الإنسان كالدرع والقميص للاهوت وهم يقولون: إن المسيح إله يخلق ويرزق ويرحم ويُعبد ويُدعا ويُسأل ويُصلى له وأن