ابن أحمد في كتاب السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً: «إن الملائكة قالت: يا ربنا! قد جعلت لبني آدم الدنيا يأكلون فيها ويشربون ويلبسون وينكحون فاجعل لنا الآخرة كما جعلت لهم الدنيا. فقال: لا أفعل، ثم أعادوا عليه، فقال: لا أفعل، ثم أعادوا عليه، فقال: وعزتي لا أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له {كن} فكان» .
وقد أجمع المسلمون واليهود والنصارى على ما في الكتب الإلهيَّة من أن الله تعالى خلق آدم بيديه وأنه خصه بذلك دون الملائكة والجن، كما قال في القرآن لإبليس: {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} . وقال له إبليس: {أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ} وإن كان جهمية أهل الملل يتأولون اليد بالنعمة والقدرة