واجعل (المرهفات) في قوله (?):

صَبَحنَا الخَزرجيَّة مُرْهفَاتٍ ... أبان ذوي أرومتها ذوُوها.

صبوحًا على سبيل الاستعارة بالكناية تهكّمًا واستهزاءً.

وقوله: (نَقريهم) (?) قرينةٌ للأولى، و (صبَّحنا) للثّانية، فما كانَ قرينةً صار مستعارًا وبالعكس.

الخزرجيّةُ: قبيلةٌ من الأنصار.

مرهفات، أي: سيوف مرقَّقات (?).

أبان، أي: فصل. ويروى: أبار، وأباد -بالرَّاء والدَّال المهملتين- ومعناهما واحد هو: أَهْلك.

وردَّهُ صاحبُ الإيضاح بأنَّه: إن قُدِّرَ التَّبعيّةُ حقيقةً لم (?) يكن تَخْييليّة، لأنَّها مجازٌ عنده، فلم تكن المكنِيّ عنها مستلزمةً للتخييليّة (?)؛ وذلك باطلٌ باللاتّفاقِ (?).

والرَّدُّ مردود لوجود التَّخييليَّة -أيضًا- في نَفْس مَا فيه الاسْتِعارة بالكِنَاية، لتَخَيُّله المرهفات بصورة الصَّبوح؛ كتخيُّل الرَّبيع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015