مثلِ الفعلان بحركةِ مُسمَّاهُ؛ نحو: الحيوان، والنَّزوان (?)، ولأَجل رعايتها خُصِّص كلٌّ: بما يناسبها؛ لا على ما هو الظاهرُ منه (?). وإِلَّا (?) لامْتَنع نقله إلى المجاز، لأَن ما بالذاتِ لا يزول بالغير، ولامْتَنع [اشتراكُ] (?) اللفظِ بين متنافيين (?)؛ لأن الشَّيءَ الواحدَ لا يقتضي أمرين بينهما تنافٍ.
ثم الحقُّ؛ أي: بعد تحقُّقِ كونِ المخُصِّصِ غيرَ أَنْفسِ الكلمِ وذواتِ الألفاظ؛ الحق:
إِما التَّوقيف؛ وذلك بأَنْ يضعها الله -عزّ وجلّ- (?)، ويُوقفَ عباده عليها بالوحي- مثل أ.
أَوْ الإلهام (?)؛ وذلك بأن يُلْهمَ عبادَه بالتَّخْصِيص؛ حتَّى يضَعُوها ويَصْطَلحوا عليها.