الفصلُ الّثاني: في علمِ البيانِ

وقدْ مَرَّ ما يحتاج إليه؛ من الحدِّ (?)؛ والغَرضِ؛ وغيرِ ذلك (?).

ولَمَّا كان علمُ البيان معرفةَ مراتبِ العبارات في الجلاءِ -أرادَ أن يُبيِّن أنّ تفاوتَ العباراتِ [الدّالّة على مَعْنى واحدٍ] (?) واختلافَ الطُّرقِ المؤدِّية إليه (?) في الجلاءِ والخفاءِ لا يُمْكنُ بالدّلالة الوضعيّة (?)؛لأنّك إذا أردتَّ تشيبهَ الخدّ بالورد في الحُمْرة - مثلًا - وقلتَ: (خَدٌّ يُشْبهُ الورد فيها) (?) - لا يُمكن أنَّ يكون كلامٌ مؤد لهذا المعنى بالدّلالة الوضعيّة أكملَ منه في الوضوحِ (?) أو أنقص (?)؛ لأنه؛ أي: لأَنَّ السَّامعَ حين استعمل بإزاءِ كلِّ كلمةٍ منها ما يُرادفها. إنْ علم الوضعَ؛ أي: وضع المرادفات لتلك المفهومات المدلول عليها فهِم بلا تفاوتٍ؛ أي: كان فهمُ السّامعِ من الْمُرادفاتِ كفَهمِه من الكلماتِ الأُولى؛ من غير تفاوُتٍ في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015