لأنَّه مِمَّا لا يعقل؛ وهذا قَريبٌ مِمَّا يُسَمَّى بأسلوبِ الحكيمِ (?).
فَلَم (?) يتفطَّنْ فرعونُ له وعجَّب من حَولَه من جماعة الجهلَةِ (?)، فقال لهم: ألا تَسْمعون!، سألتُه عن حقيقته، وهو يذكر أوصافَه، ثم لمّا وجده (?) مُصِرًّا على الجوابِ؛ إذْ قال في المرَّة (?) الثانية: {رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ} (?) استهزاءً بموسى وجَنَنه (?)؛ فقال: {إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ} (?). فغلظ بقوله: {إنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} (?) حين لم يرهم يَفْطُون لما نبَّههم عليه (?) في الكرَّتين من فسادِ مسألتهم