في زمان خُلُوِّه عن الشُّرب يجبُ أن يصدُقَ في الحال: (الخطيبُ يشربُ)، وكما يجبُ أن يَصْدُقَ عندَ الزَّوالِ: (الشَّمسُ تطلُع)؛ ولتحقيقِه مواضع أُخَر.

الخامسُ: كونُه مَحَزَّ التعجُّبِ أو الاسْتِبعاد؛ أي: يُقدَّمُ ليُعْلمَ أنَّه محلُّ التَّعجُّبِ أو الاسْتبعاد.

المَحَزُّ: موضع الحَزِّ؛ وهو القَطْعُ.

فتأمَّلْ في مثل هذا المثل (?): (أَنخْدَعُ (?) بالزَّبِيبِ بَعْدَ المَشِيبِ)، وأخَويه؛ أي: مثل: (أبالزَّبيبِ (?) نُخْدَعُ بَعْدَ الْمَشِيبِ)، و (أَبَعْدَ الْمَشيب نُخْدعُ بالزَّبِيبِ)؛ قال: فإنَّ في (?) الأَوَّل التَّعجّبُ في الخدع، وفي الثَّاني: [في] (?) المخدوع به، وفي الثَّالثِ في المخدوع فيه، كما (?) قال الشَّاعر (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015