النوع الثاني: في التعريف بأقسامه، والتنكير

التعريف

النوعُ الثاني: في التَّعريف بأَقْسامه (*)، والتَّنْكير (**).

التَّعريفُ (?): لإفادةِ فائدة يُعْتَدُّ بها؛ أي: إذا كان المقصودُ من الكلامِ تَربية الفائدة (?)، وإفادةَ السَّامع فائدةً تُعتبرُ ويُعتدُّ بمثلها، -يُعرَّفُ؛ وإن الحكم سواء كان فائدة الخبرِ، أو لازمها؛ لأنَّه حكمٌ - أيضًا-؛ فإنّ "زيدًا قائم" يَشْتملُ (?) على حُكمين:

أحدهما: صريحًا؛ وهو إسنادُ القِيامِ إليه.

وثَانِيهما: ضِمنيًّا، وهو أَنك تَعْلمُ أنه قائمٌ؛ فإنّه إسنادٌ -أيضًا-؛ فإن العِلْمَ فيه مُستندٌ (?) إليك. كلما كان أخص فاحتمال وقوعِه أقلُّ (?)؛ فالفائدةُ في تعريفه أقوى، أي: كُلَّما ازدادَ تَخْصيصًا ازدادَ الحُكمُ بُعدًا فَقَلّ احتمالُ وُقوعِه؛ فالفائدةُ بحسبه تزداد قُوّة، وكلما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015