حينَ (?) جاء آخذًا رُمْحَه بالعَرْض؛ غير مُلتفِتٍ إلى القرْنِ المكافح (?)، حَتَّى يَجْعل طرفَ الرُّمح إليه، مغرُورًا بشجاعته؛ فنزَّلهُ الشَّاعرُ لهذا منْزلةَ من يُنكِرُ أنَّ في بني عمِّه أُهْبَةَ (?) الْحَرْب؛ من الرِّماح وسائرِ السِّلاح، ويعتقدُ كون كُلِّهم عُزْلًا (?).
والحاصلُ: أنَّه يجبُ أَنْ يكونَ لباسُ (?) الكلامِ على قَدِّ (?) المقام؛ لا زائدًا ولا ناقصًا، ووضعُ الخبر ليعتقدَ المخاطبُ مضمونَه؛ فحَقُّهُ أن يُخاطبَ به من لا يَعْتقدُه (?)؛ وهو إِمَّا غيرُ مُتَصوّرٍ له (?)، أَوْ مُتصوّرٌ مَع تجويزِ نقيضِه (?) أَوْ مع اعتقادِه (?).