يُصدِّقون أبدًا في مقام التَّصديق، ويُكذِّبون أبدًا (?) في مقام التَّكذيب، والعلم بالصَّادق والكاذب مَوْقوفٌ على العلم بالخبرِ الصِّدق والخبر الكذب؛ فكان تَصَوُّر الخبر ضَروريًّا؛ لاستحالة كون تصوُّر الكُلِّ ضرُوَريًّا [دون جزئه] (?).

وتَعريفاتُهُ (?) تَنْبيهاتٌ (?)؛ كان التَّعريفَ قد لا يُرادُ به إِحداثُ تَصَوُّرٍ بل الالْتفاتُ إلى تَصَوُّرٍ حاصلٍ ليتَمَيَّز (?) من بين التّصوُّراتِ؛ فيُعلَمَ أنَّه المراد.

إِشارةٌ إلى سُؤالٍ وجَوابِ.

تقديرُ (?) السُّؤال: لا يشْتغلُ العقلاءُ بتَعريف التَّصوّراتِ البديهيَّة كَمَا لا يُبرهنُ على القضايا البديهيّة؛ فلو كان الخبرُ ضروريا لَمَا عَرَّفُوه.

لكنَّهم عرَّفُوه (?) كقَوْلهم (?): "هُوَ الكلامُ المُحتَمِلُ للصِّدقِ والكذبِ"،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015