يلزمهُ لصدوره عن البليغ؛ إذ لوْ صدر من غيره لم يُفهم (?). وهذا القِسْمُ يقعُ كثيرًا؛ بلْ دائمًا في كلام البليغ.
وقسمٍ لازم لذاتِ التَّركيَب صدرَ عن البليغ أوْ لا؛ وإنْ لم يُعتبر إِلّا عند الصُّدورِ من البليغ؛ وَهي اللَّوازم الاستدلاليَّة؛ كعكسِ نقيضِ القضيَّة (?). وهذا القسمُ يقعُ في كلامه حِيْنًا لا كثيرًا وَلا دائمًا؛ أي: خَواصّ كلامِ البليغ أكثرها من الأوَّل، ومن الثّاني قليلٌ. فعلى هذا قوله: "حينًا" يتعلّقُ بمحذوفٍ؛ مثل: حاصلًا (?)، أَوْ حصل (?)، أَوْ يَقع، أَوْ يَصدر، إلى غَير ذلك.
ومَنْ تتبَّع كتابَ "المفتاح" عَلِم أن الخواصَّ الاسْتدلاليَّة -أَيضًا- ممّا فيه البحثُ؛ صرَّح بها (?) السَّكاكيُّ (?) في مَواضع من