تلاميذه:
رغم أن المصنف رحمه الله قد بلغ منزلة عالية في العلم، ووصل إلى منصب الإقراء والإفتاء والتدريس، وقطع زمانه في ذلك، إلا أن مصادر ترجمته لم تذكر له تلميذاً واحداً، إلا أنه من خلال قيامي بعملية استقراء ومتابعة في كتب التراجم، أمكن الوقوف على أسماء بعض تلاميذه، وهم:
(1) أحمد بن يحيى بن يوسف الحنبلي الكرمي، أبو العباس المقدسي1.
كان من العلماء العاملين، وأحد العباد الزاهدين، ولد في القدس، وقرأ القرآن بطور كرم، ثم رحل إلى القاهرة، وأخذ بها الفقه وغيره عن عمه المصنف، وعن العلامة منصور البهوتي، وجمال الدين يوسف الفتوحي، وغيرهم. وكانت له حلقة بالجامع الأزهر، يدرس فيها العلوم الدينية، وكان حسن السيرة، مات سنة: (1091) هـ.
(2) عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبد القادر البعلي الأزهري الحنبلي2.
مفتي الحنابلة بدمشق، كان علماً بارزاً في مختلف العلوم، اشتهر بابن فقيه فصة، أخذ الفقه عن المصنف، وعن القاضي محمود بن عبد الحميد، وعن الشهاب أحمد الوفائي المفلحي، وعن الشيخ منصور البهوتي، وغيرهم، مات سنة (1071) هـ.
(3) محمد بن موسى بن محمد الجمازي، المالكي3.
أحد الفضلاء الأعيان، له اشتغال بالأدب، وولي القضاء بمصر، ومن مشايخة المصنف، ومحمد بن محمد الغزي، وعبد الواحد الرشيدي، مات سنة (1065هـ) .
من مصنفاته: ((شرح الأندليسة في العروض)) و ((الحجة)) .