بالإفتاء والتدريس والتحقيق والتصنيف، فسارت بتآليف الركبان، ومع كثرة أضداده وأعدائه، ما أمكن أن يطعن فيها أحد، ولا أن ينظر بعين الإزدراء إليها1.

وقال عنه أيضاً:

مقدم في العلوم الشرعية، غير متأخر في العلوم الأدبية المرعيّة، فهو من الفضل في منتهاه، ومن الأدب في محل سهاه، وله جودة وإتقان، وتمسك بالهدى وإيقان2.

وقال عنه المؤرخ محمد كمال الدين الغزي (ت1214هـ) :

شيخ مشايخ الإسلام، وأحد العلماء المحققين الأعلام، واحد عصره وأوانه، ووحيد دهره وزمانه، صاحب التآليف العديدة، والفوائد الفريدة، والتحريرات المفيدة، خاتمة أعيان العلماء المتأخرين، من سمت بعلومه سماء المفاخر، فهو العلامة بالتحقيق، والفهامة عند أهل التدقيق والتنميق3.

وقال أيضاً:.... جمع من العلوم أصنافاً، ومن الفهوم أضعافاً، وفاق الجميع بالإتفاق، وانعقد عليه الإجماع من أهل الخلاف والوفاق4.

وقال مادحاً إياه5:

حوى السبق في كل المعارف يا له ... إمام همام حاز كل العوارف

وقد صار ممنوحاً بكل فضيلة ... بظل ظليل بالعوارف وارف

وحاز بجد واجتهاد ومنحةٍ ... لما عنه حقاً كل كل الغطارف

سقى الله ترباً ضمه وابل الحيا ... بجنات عدن آمناً من مخاوف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015