بالخواتيم1 نسأل الله حسن الخاتمة، ونعوذ به من سوء2 عاقبتها.
وفي قصة مدعم3 مولى النبي صلى الله عليه وسلم حين أصيب يوم خيبر فقال الناس: هنيئا له بالشهادة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده إن الشملة التي أصابها يوم خيبر لم تصبها المقاسم تشتعل عليه نارا "4 ولا يجوز أن يقال الذنب لا يضر مع الإيمان، بل يضر ولا يثبت به في الحال جواز المؤاخذة عليه، وعسى لا5 يعفى عنه، خلافا للمرجئة فإنهم يقولون: لا يضر مع الإيمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر طاعة، وهو من افترائهم على الله تعالى في قولهم: إن المؤمن وإنا عصا لا يدخل النار6 وأما الطاعة مع الكفر فهو صحيح لأنها لا تنفع معه.