وفي رواية: " لا تسبوا الريح فإنها من روح الله، تأتي بالرحمة والعذاب "1 قوله:" من روح الله " هو بفتح الراء، قال العلماء2 أي: من رحمة الله بعباده،" تأتي بالرحمة "، أي: بالغيث، و" تأتي بالعذاب "، أي: أي: بإتلاف النبات والشجر، وهلاك الماشية، وهدم الأبنية فلا تسبوها، فإنها مأمورة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا هاجت الريح قال: "اللهم لقحا لا عقيما"3 أي4 حاملا للماء كاللقحة من الإبل، والعقيم التي لا ماء فيها، كالعقيم من الحيوان لا ولد فيها.
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئا، أي5 سحابا في أفق السماء ترك العمل، وإن كان في صلاة ثم يقول:" اللهم إني أعوذ بك من شرها فإن مطر قال: اللهم صيبا هنيئا " 6 الصيب: المطر الكثير.