قال الشاعر لله دره:
لا ترقم النجم في أمر تحاوله ... وانهض بعزم وجد أيها الرجل
مع السعادة ما للنجم من أثر ... فلا يضرك مريخ ولا زحل
واعزم متى شئت فالأوقات واحدة ... فالله يفعل لا جدي ولا حمل1
عن الربيع بن سبرة الجهني2 قال: "لما غزا عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-، وأراد الخروج إلى الشام خرجت معه، فلما أراد أن يدلج نظرت إلى السماء فإذا القمر في الدبران،3 فأردت أن أذكر لعمر، فعرفت أنه يكره ذكر النجوم، فقلت له: يا أبا حفص، انظر إلى القمر، ما أحسن استواءه الليلة، فنظر فإذا هو في الدبران، فقال: قد عرفت4 ما تريد يا ابن سبرة، تقول: إن القمر في الدبران، والله ما نخرج لا بشمس ولا بقمر إلا بالله الواحد القهار"5.