ولتدفع من أراد تملكها، فعبأ الشريف جنوده ولاقاهم وانتصر عليهم1.
وتم للقوات التركية القبض على محمد بن أحمد وأسروه ثم قتلوه2.
وبعد سنة 1233 هـ توالت الحملات التركية بالتعاون مع أمير مكة محمد بن عون على بلاد عسير ودفعهم سعيد بن مسلط الذي نصب نفسه أميرًا على عسير إثر انتصارات أحرزها ضدهم واستمرت تلك الحملات حتى توفي سعيد بن مسلط سنة 1242 هـ3. ثم تولى الإمارة بعده ابن عمه علي بن مجثل الذي كان متشبعًا بالدعوة الإصلاحية السلفية فأخذ بالعمل في إمارته على غرار آل سعود من التقدير لرجال العلم وقد خص علماء الحفاظية بالمكان الأول في إمارته.
ومن هنا فإن المؤلف، وهو من الحفاظية كما سيأتي بيانه4 إن كان قد أدركته إمارة ابن المجثل فإنه سينال اهتمامًا وسيجد حرية في نشر العلم والدعوة.
وقد استمرت إمارة علي بن مجثل من سنة 1243 هـ إلى سنة 1249 هـ امتدت إمارته خلال تلك السنوات إلى الجنوب حتى ضمت إليها صبيا وأجزاء من اليمن.
وقد ساعد علي بن مجثل في قيام إمارته وقوتها انشغال محمد علي باشا بحروبه في نجد وسوريا، واختلاف أمراء مكة على السلطة5.