وبالأقرب فالأقرب من أهله، لم يكن لأحد عليه طعن ألبتة، وكان قوله أنفع وكلامه أنجع.

فيه جده وتشميره صلى الله عليه وسلم إلى ما أمره الله به من (?) الإنذار للأبعد والأقرب حتى نسب بسببه إلى الجنون، وكذلك لو فعله مسلم الآن ومن نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس تبين له التوحيد وغربة الدين، وفي الحديث: ((إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء)) (?) .

أي: أنه كان في أول الأمر كالغريب الوحيد الذي لا أهل (?) له عنده لقلة المسلمين يومئذ، وسيعود غريبا كما كان، أي: يقل المسلمون في آخر الزمان (?) فيصيرون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015