وتصغيرا ونقمة وحسرة وندما ". وذهب طوائف من أهل العلم إلى سماع الموتى كلام الأحياء في الجملة ". انتهى ما هو المقصود منه
فتبين منه أن طائفة من العلماء وافقوا عائشة رضي الله تعالى عنها أيضا على عدم السماع وأن منهم القاضي أبو يعلى الذي هو من أكابر العلماء الحنبلية كما هو مذهب أئمتنا الحنفية رحمهم الله تعالى
وفي " روح المعاني ": (1)
واحتج من أجاز السماع في الجملة بما رواه البيهقي (2) والحاكم - وصححه - وغيرهما
(منكر) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وقف على مصعب بن عمير وعلى أصحابه حين رجع من أحد فقال:
أشهد أنكم أحياء عند الله تعالى فزوروهم. وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيده لا يسلم أحد عليهم إلا ردوا عليه إلى يوم القيامة "
وأجاب المانعون أن تصحيح الحاكم غير معتبر (3) وأنا إن سلمنا صحته نلتزم القول بأن الموتى الذين لا يسمعون هم من عدا الشهداء لأن الشهداء يسمعون في الجملة لامتيازهم على سائر الموتى بما أخبر عنهم من أنهم أحياء عند الله عز وجل
واحتجوا أيضا بحديث: " ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فسلم عليه إلا عرفه ورد عليه "