(1) قال ابن رجب (31 / 2) : " وقد احتج بعضهم على فناء الأرواح وموتها بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المقابر قال: السلام عليكم أيتها الأرواح الفانية والأبدان البالية. . . الحديث خرجه ابن السني ولا يثبت وعبد الوهاب ابن جابر التيمي لا يعرف وشيخه حبان بن علي ضعيف "
قلت: وهو مخرج في (الضعيفة) (4186) ومن المؤسف أن يورده في جزء صغير انتخبه من (الجامع الصغير) كأنه لم يجد فيه من الأحاديث الصحيحة ما يملأ فراغ جزئه متى لجأ إلى مثله ولكنه الجهل بهذا العلم الشريف. والله المستعان
قلت: والمراد بالفناء والهلاك المذكورين في الآيتين بالنسبة للأرواح إنما هو خروجها من أبدانها. وليس عدمها مطلقا فإنها لا تفنى كالجنة والنار ونحوهما. وقد جمعها ابن القيم فقال في " الكافية الشافية " (1 / 97 - شرح
ثمانية حكم البقاء يعمها من الخلق والباقون في حيز العدم
هي العرض والكرسي ونار وجنة وشجب وأرواح كذا اللوح والقلم
وذكره النار فيها وأنها باقية لا تفنى هو الصواب من قوله كما بينته في مقدمتي لكتاب " رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار " للعلامة الصنعاني وسيقدم للطبع قريبا
[الصفحة 107]