(1) أي روحه (طير) أي كطير (يعلق) أي يأكل. وكان الأصل (معلق) فصححته من " الموطأ " (1 / 238) وغيره. قال ابن القيم في شرح الحديث (ص 112) :
يحتمل أن يكون هذا الطائر مركبا للروح كالبدن لها ويكون لبعض المؤمنين والشهداء ويحتمل أن يكون الروح في صورة طائر وهذا اختيار ابن حزم وابن عبد البر
قلت: ومن الملاحظ أن لفظ الحديث هنا (المؤمن طير) وفي الشهداء " في أجواف طير " كما تقدم قريبا فمن العلماء من جعلهما حديثا واحدا وحمل حديث مالك على هذا ومنهم من جعلهما حديثين كان القيم وغيره فقال ابن كثير في " تفسيره " (1 / 427) : " وفي هذا الحديث أن روح المؤمن تكون على شكل طائر في الجنة " وأما أرواح الشهداء فكما تقدم " في حواصل طير خضر " فهي كالكواكب بالنسبة إلى أرواح عموم المؤمنين فإنها تطير بأنفسها "
ونحوه في " شرح العقيدة الطحاوية " لابن أبي العز (ص 455 - 456) . طبع المكتب الإسلامي
(2) قال ابن كثير: " إسناده صحيح عزيز عظيم اجتمع في ثلاثة من الأئمة الأربعة فإن الإمام أحمد رواه عن الإمام الشافعي وعن الإمام مالك عن الزهري عن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك عن أبيه مرفوعا
قلت: وهو مخرج في " الصحيحة " (995)
[الصفحة 104]