ويسبحون فِي أَنهَار الدَّم كَمَا سبحوا فِي الْكسْب الْخَبيث وترض رُؤُوس النائمين عَن الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة بِالْحجرِ الْعَظِيم ويشق شدق الْكذَّاب الكذبة الْعَظِيمَة بِكَلَالِيب الْحَدِيد قَفاهُ ومنخره الى قَفاهُ وعينه الى قَفاهُ كَمَا شقَّتْ كَذبته النواحي وَتعلق النِّسَاء الزوانى بثديهن وتحبس الزناة والزواني فِي التَّنور المحمى عَلَيْهِ فيعذب مَحل الْمعْصِيَة مِنْهُم وَهُوَ الأسافل

وتسلط الهموم والغموم وَالْأَحْزَان والآلام النفسانيه على النُّفُوس البطالة الَّتِي كَانَت مشغونة باللهو واللعب والبطالة فتصنع الآلام فِي نُفُوسهم كَمَا يصنع الْهَوَام والديدان فِي لحومهم حَتَّى يَأْذَن الله سُبْحَانَهُ بِانْقِضَاء أجل الْعَالم وطي الدُّنْيَا فتمطر الأَرْض مَطَرا غليظا أَبيض كمني الرِّجَال أَرْبَعِينَ صباحا فينبتون من قُبُورهم كَمَا تنْبت الشَّجَرَة والعشب فَإِذا تكاملت الأجنة وأقربت الْأُم وَكَانَ وَقت الْولادَة أَمر الله سُبْحَانَهُ إسْرَافيل فَنفخ فِي الصُّور نفخة الْبَعْث وَهِي الثَّالِثَة وَقبلهَا نفخة الْمَوْت وَقبلهَا نفخة الْفَزع فتشققت الأَرْض عَنْهُم فَإِذا هم قيام ينظرُونَ يَقُول الْمُؤمن الْحَمد لله الَّذِي أَحْيَانًا بعد مَا أماتنا واليه النشور

وَيَقُول الْكَافِر {يَا ويلنا من بعثنَا من مرقدنا هَذَا مَا وعد الرَّحْمَن وَصدق المُرْسَلُونَ} يس 53 فيساقون الى الْمَحْشَر حُفَاة عُرَاة غرلًا بهما مَعَ كل نفس سائق يَسُوقهَا وشهيد يشْهد عَلَيْهَا وهم بَين مسرور ومثبور وضاحك وَبَاكٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015