وَأشْهد أَن لَا اله إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ إِلَهًا جلّ عَن المثيل والنظير وَتَعَالَى عَن الشَّرِيك والظهير وتقدس عَن شبه خلقه فَلَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير
وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله وَخيرته من خلقه وأمنيه على وحيه وحجته على عباده أرْسلهُ رَحْمَة للْعَالمين وقدوة للعاملين ومحجة للسالكين وَحجَّة على الْعباد أَجْمَعِينَ فهدى من الضَّلَالَة وَعلم بِهِ من الْجَهَالَة وَكثر بِهِ بعد الْقلَّة وأعز بِهِ بعد الذلة وأغنى بِهِ بعد الْعيلَة وَفتح برسالته أعينا عميا وآذانا صمًّا وَقُلُوبًا غلفًا فَبلغ الرسَالَة وَأدّى الْأَمَانَة ونصح الْأمة حَتَّى وضحت شرائع الْأَحْكَام وَظَهَرت شرائع الْإِسْلَام وَعز حزب الرَّحْمَن وذل حزب الشَّيْطَان فأشرق وَجه الدَّهْر حسنا واصبح الظلام ضِيَاء واهتدى كل حيران فصلى الله وَمَلَائِكَته وأنبياؤه وَرُسُله وعباده الْمُؤْمِنُونَ عَلَيْهِ كَمَا وَجه الله وَعرف بِهِ ودعا إِلَيْهِ وَعَلِيهِ السَّلَام وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته
أما بعد فان الله سُبْحَانَهُ نوع أَحْكَامه على الْإِنْسَان من حِين خُرُوجه إِلَى هَذِه الدَّار إِلَى حِين يسْتَقرّ فِي دَار الْقَرار وَقبل ذَلِك وَهُوَ فِي الظُّلُمَات