ثمَّ سَاق من طَرِيق ابْن عبد الْبر حَدثنَا أَبُو عَمْرو أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد قِرَاءَة مني عَلَيْهِ أَن مُحَمَّد بن عِيسَى حَدثهُ قَالَ حَدثنَا يحيى بن أَيُّوب بن زِيَاد العلاف حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي السّري الْعَسْقَلَانِي حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم عَن شُعَيْب بن أبي حَمْزَة عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس أَن عبد الْمطلب ختن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم سابعه وَجعل لَهُ مأدبة وَسَماهُ مُحَمَّدًا قَالَ يحيى بن أَيُّوب مَا وجدنَا هَذَا الحَدِيث عِنْد أحد إِلَّا عِنْد ابْن أبي السّري وَهُوَ مُحَمَّد بن المتَوَكل بن أبي السّري وَالله أعلم

الْفَصْل الرَّابِع عشر فِي الْحِكْمَة الَّتِي لأَجلهَا يُعَاد بَنو آدم غرلًا

لما وعد الله سُبْحَانَهُ وَهُوَ صَادِق الْوَعْد الَّذِي لَا يخلف وعده أَنه يُعِيد الْخلق كَمَا بدأهم أول مرّة كَانَ من صدق وعده أَن يُعِيدهُ على الْحَالة الَّتِي بدأه عَلَيْهَا من تَمام أَعْضَائِهِ وكمالها قَالَ الله تَعَالَى {يَوْم نطوي السَّمَاء كطي السّجل للكتب كَمَا بدأنا أول خلق نعيده وَعدا علينا إِنَّا كُنَّا فاعلين} الْأَنْبِيَاء 104 وَقَالَ تَعَالَى {كَمَا بَدَأَكُمْ تعودُونَ} الْأَعْرَاف 29 وَأَيْضًا فَإِن الْخِتَان إِنَّمَا شرع فِي الدُّنْيَا لتكميل الطَّهَارَة والتنزه من الْبَوْل وَأهل الْجنَّة لَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ فَلَيْسَ هُنَاكَ نَجَاسَة تصيب الغرلة فَيحْتَاج إِلَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015