أَمر بهَا إِبْرَاهِيم وَهِي من الْكَلِمَات الَّتِي ابتلاه ربه بِهن كَمَا ذكر عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن طَاوس عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس فِي هَذِه الْآيَة قَالَ ابتلاه بِالطَّهَارَةِ خمس فِي الرَّأْس وَخمْس فِي الْجَسَد خمس فِي الرَّأْس قصّ الشَّارِب والمضمضة وَالِاسْتِنْشَاق والسواك وَفرق الرَّأْس وَفِي الْجَسَد تقليم الأظافر وَحلق الْعَانَة والختان ونتف الْإِبِط وَغسل أثر الْغَائِط وَالْبَوْل بِالْمَاءِ

والفطرة فطرتان فطْرَة تتَعَلَّق بِالْقَلْبِ وَهِي معرفَة الله ومحبته وإيثاره على مَا سواهُ وفطرة عملية وَهِي هَذِه الْخِصَال فَالْأولى تزكي الرّوح وتطهر الْقلب وَالثَّانيَِة تطهر الْبدن وكل مِنْهُمَا تمد الْأُخْرَى وتقويها وَكَانَ رَأس فطْرَة الْبدن الْخِتَان لما سَنذكرُهُ فِي الْفَصْل السَّابِع إِن شَاءَ الله

وَفِي مُسْند الإِمَام أَحْمد من حَدِيث عمار بن يَاسر رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْفطْرَة أَو الْفطْرَة الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق وقص الشَّارِب والسواك وتقليم الأظافر وَغسل البراجم ونتف الْإِبِط والاستحداد والاختتان والانتضاح وَقد اشتركت خِصَال الْفطْرَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015