الكنية وَالِاسْم دون إِفْرَاد أَحدهمَا وَالْأَحَادِيث فِي هَذَا الْبَاب تَدور على هَذِه الْمعَانِي الثَّلَاثَة وَالله أعلم
لما كَانَ الْمَقْصُود بِالِاسْمِ التَّعْرِيف والتمييز وَكَانَ الِاسْم الْوَاحِد كَافِيا فِي ذَلِك كَانَ الِاقْتِصَار عَلَيْهِ أولى وَيجوز التَّسْمِيَة بِأَكْثَرَ من اسْم وَاحِد كَمَا يوضع لَهُ اسْم وكنية ولقب وَأما أَسمَاء الرب تَعَالَى وَأَسْمَاء كِتَابه وَأَسْمَاء رَسُوله فَلَمَّا كَانَت نعوتا دَالَّة على الْمَدْح وَالثنَاء لم تكن من هَذَا الْبَاب بك من بَاب تَكْثِير الاسماء لجلالة الْمُسَمّى وعظمته وفضله قَالَ الله تَعَالَى {وَللَّه الْأَسْمَاء الْحسنى فَادعوهُ بهَا}
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث جُبَير بن مطعم قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لي خَمْسَة أَسمَاء أَنا مُحَمَّد وَأَنا أَحْمد وَأَنا الماحي الَّذِي يمحو الله بِي الْكفْر وَأَنا الحاشر الَّذِي يحْشر النَّاس على قدمي وَأَنا العاقب الَّذِي لَيْسَ بعده نَبِي