وأيضًا: {ولله على الناس حج البيت} , وفي خروج الأطفال بالعقل.
قالوا: لو كان مخصصًا لكان متأخرًا؛ لأنه بيان.
قلنا: لكان متأخرًا بيانه, لا ذاته.
قالوا: لو جاز به, لجاز النسخ.
قلنا: النسخ على التفسيرين محجوب عن العقل.
قالوا: تعارضا.
قلنا: فيجب المحتمل).
أقول: لما فرغ من التخصيص بالمتصل, شرع في التخصيص بالمنفصل, وهو الدليل العقلي والنقلي, سواء كان النقلي قطعيًا أو ظنيًا, وفيه مسائل: الأولى في التخصيص بالعقل: ذهب مالك والجمهور إلى جواز التخصيص بالعقل, ومنعه قوم.
لنا: {الله خالق كل شيء} , والدليل العقلي يمنع أن يكون تعالى مخلوقًا, وقد تقدم ما فيه.