الأول: بسبب اشتباه دلالته, إما لاشتراك في أحد جزئي القول, كقولنا: هذا عين, وكل عين ربوي, ومنه استعمال اللفظ الذي له حقيقة ومجاز.
والثاني: كالمختار مشترك بين الفاعل والمفعول بحسب الصيغة لا بحسب الجوهرية.
وأما الذي بحسب التركيب, فقد يكون بسبب حرف العطف, وقد لا [يكون].
فالأول: الخمسة زوج وفرد, وكل ما هو زوج وفرد فهو زوج, ينتج: الخمسة زوج, فإن أريد أن الخمسة تحصل منهما فالصغرى صادقة / ولا يلزم من تركيب شيء من شيئين صدق كل واحد منهما عليه, لأن ذلك إنما يكون في الأجزاء المحمولة, وإن أريد أن الخمسة يصدق عليها كل منهما كذبت الصغرى, وكذا بغير حرف العطف, كقولنا في المر: إنه حلو حامض, وهذان من ظن التركيب الموجود معدومًا, وعكسه وهو ظن التركيب المعدوم موجودًا, كما إذا كان زيد طبيبًا وماهرًا في الشعر؛ فإنه يصدق أنه طبيب وماهر حالة الإفراد, ولا يصدق في حالة التركيب لإيهامه أنه ماهر في الطب, وهو غلط من تركيب المفصل, والذي قبله غلط من تفصيل المركب.
وقد يحصل الغلط باستعمال المباين مكان المرادف, كالسيف والصارم فيوهم اتحاد الوسط, فإن السيف اسم للذات, والصارم اسم له باعتبار