قالوا: {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}.

وأجيب: بأن الظاهر رد قولهم {افتراه}.

ولو سلم، فإذا تعبد بالاجتهاد بالوحي لم ينطق إلا عن وحي.

قالوا: لو كان لجازت مخالفته، لأنها من أحكام الاجتهاد.

وأجيب: بالمنع، كالإجماع عن اجتهاد.

قالوا: لو كان لما تأخر في جواب.

قلنا: لجواز الوحي، أو لاستفراغ الوسع.

قالوا: القادر على اليقين يحرم عليه الظن.

قلنا: لا يعلم إلا بعد الوحي، فكان كالحكم بالشهادة).

أقول: اختلفوا هل كان عليه السلام متعبدا بالاجتهاد فيما لم يوح إليه فيه؟ ، فذهب أحمد، وأبو يوسف إلى أنه متعبد.

واختاره المصنف.

وذهب الجبائي وابنه إلى منعه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015