ولا بعكس الكبرى وجعلها صغرى؛ لأنها لا تنعكس, وبتقدير انعكاسها تصير صغرى الأول سالبة.

وبينه المصنف بأن عكس الكبرى على حكم الموجب وسماه عكسًا لها على طريق التجوز, وإنما هو عكس لازمها, ولا شك أن لازم اللازم لازم؛ لأن الكبرى الجزئية السالبة البسيطة تستلزم موجبة سالبة المحمول, والموجبة السالبة المحمول تنعكس إلى الموجبة السالبة الموضوع, وينتج صغرى [مع صغرى] الأصل ما ينعكس إلى ما يستلزم المطلوب.

مثاله: كل بر مقتات, وبعض البر لا يباع بجنسه متفاضلًا, ينتج: بعض المقتات لا يباع بجنسه متفاضلًا, ولا شك أن بعض المقتات لا يباع بجنسه متفاضلًا يستلزم: بعض المقتات هو لا يباع بجنسه متفاضلًا [مقتاتًا] وينعكس إلى: ما لا يباع بجنسه متفاضلًا بر, وكل بر مقتات, ينتج: ما لا يباع بجنسه متفاضلًا مقتات, وينعكس إلى: بعض المقتات هو لا يباع بجنسه متفاضلًا, وهو مستلزم: [لبعض] المقتات هو لا يباع بجنسه متفاضلًا, وهو المطلوب.

ويتبين هذا الضرب وسائر الضروب التي قبله بالخلف, بأن نأخذ نقيض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015