وأما محمد بن القاضي أحمد فتوفي عن غير ولد.
" وأما عبد الرحيم بن القاضي أحمد فتوفي أيضاً ولم يعقب " وأما عبد البر بن القاضي أحمد فكان عالماً فاضلاً. توجه رسولاً إلى الدولة العلية من طرف أهالي المدينة النبوية فتوفي بالشام ولم يبلغ المرام سنة 987. وإليه ينتسب بيت البري الموجودون فأعقب من الأولاد: محمداً، وأحمد: فأما محمد فصار إماماً حنفياً في المحراب النبوي عن الخطيب إلياس افتتاح سنة 992. ثم صار له في سنة 994 نصف خطابة بالمنبر النبوي. وكان يكنى أبا اللطف.
وأما أحمد فترفت به الأحوال إلى أن صار أمين بيت المال الشريف. وكان صاحب ثروة وعقارات كثيرة بالمدينة.
وأما محمد أبو اللطف المذكور فأعقب من الأولاد الذكور ثلاثة: عبد الله، ومحمد الظريف، وأبا السرور، والد بدر الدجى، وسعاد المتوفاة سنة 1150 وأما عبد الله فأعقب من الأولاد: أحمد ومولده سنة 1014 وتوفي سنة 1093. وأرخه بعض الأدباء بقوله: " ... مات الخطيب ... " وكان خطيباً أديباً فاضلاً ماجداً نجيباً. وقد ترجمه كثير من المتأخرين.