خضر تشلبي. وكان على طريقة والده إلى أن توفي. وأعقب من الأولاد: يحي المزبور، فنشأ نشأة صالحة على طريقة والده وجده وأولاده من بعده. ووالدته خديجة بنت محمد أفندي مكي. وقد سبق ذكره في حرف الميم.

وعمر يحي المزبور الدارين الكائنتين عند باب الحديقة العينية. وهما بأيدي أولاده إلى اليوم. وتوفي سنة 1185. وأعقب من الأولاد: خضراً، وعباساً، وأحمد.

فأما خضر بن يحي فكان رجلاً كاملاً، أشبه الناس بأبيه في جميع أحواله. واعتراه شيء أشبه بالجنون فضرب رجلاً صالحاً من الهنود بسكين في الروضة المطهرة وهو جالس يقرأ فمات بها في الحال، فحينئذ حبسه أبوه " في بيته " ووضع له الحديد. وطول الليل يتلو كتاب الله عز وجل بأحسن ما يسمع من التجويد. ثم بعد مدة صلح حاله. وساق أبوه دية الاثنين من مال نفسه. وكان خضر المزبور أحسن أقرانه " في " طلب العلم الشريف والخط الحسن المنيف. وتوفي سنة 1192. وأعقب من الأولاد: علياً، ومصطفى. وهما موجودان الآن.

وأما عباس المزبور فصار من الإسباهية. وهو رجل كامل لا بأس به. وهو موجود أيضاً.

" وأما أحمد فهو أيضاً لا بأس به. وصار جوربجياً في القلعة السلطانية. وهو موجود أيضاً ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015