ذاهباً إلى الحج، وهو محرم، في الوضع المعروف ببئر الشيخ. وقبره هناك، رحمه الله. وأعقب من الأولاد: عبد القادر وحمزة. ونشأ على طريقة والده من العقل والكمال حتى صار من أحسن الرجال. وسافر إلى الديار الرومية. وتوفي بإسلامبول سنة 1190.

وأما عبد القادر. فهو أيضاً رجل كامل، لا بأس به، يتعاطى صنعة الخياطة. وسافر إلى الروم مرتين. ورجع إلى المدينة المنورة صفر اليدين، ولم يبلغ ما يروم.

وأما ولي الدين فكان رجلاً صالحاً، مباركاً. وصار قائمقام الشيخ بواب سيدنا حمزة - رضي الله عنه - وصاهره. وزوج بنته على السيد عبد الرحمان البصري. وهو الآن القائم بذلك المكان. وهو رجل لا بأس به من احسن الناس. ويلقب أهل المدينة أهل هذا البيت بعدس. وسمعت منهم أن جدهم كان يحب أكل العدس كثيراً فلقب بذلك. ولولي الدين المزبور من الأولاد: محمد، وعبد الرحمان. وهما موجودان الآن يساعدان أباهما في الخدمة.

وقد أدركنا بالمدينة المنورة ممن ينتسب إلى الشيخ هتار المذكور، الولي المشهور، الشيخة المباركة المعمرة فاطمة بنت الشيخ حسين الهتاري صاحب التصانيف المشهورة في علم الحساب والفرائض. وكان خاتمة الحساب والفرضيين بالمدينة المنورة. وهي والدة صاحبنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015