السيد أبا بكر الموجود اليوم. وسافر إلى الديار الرومية. وأقام بها مدة مديدة. ثم رجع إلى المدينة ولم يحصل شيئاً من قلة الحظ. وقد كف بصره. ولكنه صاحب لطائف ومضحكات، ومجون وخزعبلات، مثل والده وأكثر. وهو فقير الحال جداً. وساكن في رباط العجم بقرب باب الحرم الشريف.

بيت المناسترلي

" بيت المناسترلي ". نسبة إلى مناستر، بلدة مشهورة بالديار الرومية. وأول من قدم منهم المدينة المنورة أحمد أفندي المناسترلي الرومي. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، مباركاً، وتوفي. وأعقب من الأولاد: مصطفى، وإبراهيم، وحسناً، وعلياً، وفاطمة، زوجة مصطفى أفندي الشرواني، والدة أولاده.

فأما مصطفى فكان رجلاً صالحاً، على طريقة والده. " ومن يشابه أبه فما ظلم ". وتوفي. وأعقب من الأولاد: أحمد، ومحمداً. وكانا من أصحابنا وأقراننا.

فأما أحمد فتوفي، وأعقب مصطفى والد أحمد الموجود اليوم. وأما محمد فتوفي عن غير ولد.

وأما إبراهيم فكان رجلاً كاملاً، عالماً، فاضلاً. وله معرفة تامة بعلم الفلك. وصار ريساً في المنارة الريسية. سقط من جلابيته في الليل فمات سنة 1150. وكانت إحدى يديه مقطوعة من علة أصابته في صغره. وأعقب من الأولاد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015