وأما أخوهما أحمد فكان رجلاً مغفلاً يضحك عليه الناس في أقواله وأفعاله. وكان ساكناً في رباط محمد بن الزمن إلى أن توفي - رحمه الله -
" بيت الأركلي " نسبة إلى مدينة أركله، بلدة مشهورة بأرض الروم. أصلهم إبراهيم أفندي الأركلي. وكان عالماً، فاضلاً، مدرساً. قدم المدينة سنة 1070. وتولى نيابة القاضي سنة 1080 وأحسن فيها غاية الإحسان. وتوفي سنة 1117. وكان من أحسن المجاورين سيرة وسريرة - رحمه الله تعالى - وأعقب من الأولاد: السيد خليل، وأمه شريفة من أهل أركلة، وولد بها. وتوفي بالمدينة المنورة سنة 1120. وتولى مشيخة الفراشين وعزل منها. وتولى " بعده " موسى أفندي المرعشي. وهي في أولاده إلى اليوم.
وأعقب أيضاً مصطفى الأعرج، وأحمد. وأمهما تركية تسمى حميدة.
وأعقب أيضاً حليمة، وأمها فاطمة بنت حسن العاقل، وهي زوجة سليمان أفندي، قاضي جدة المعمورة، المتوفاة بمكة المكرمة في سنة 1152.